تسجّل العملات الرقمية انحداراً قاسياً في قيمة العملات الرقمية وترصد الأخبار خسائر فادحة وصلت خمسمائة وخمس وعشرين مليار دولارٍ في أقل من أسبوع.
أُرجعت هذه الخسائر إلى التضخم المرتفع الذي يعيشه السوق في الوقت الراهن، وهو واحدٌ من الضغوطات التي وقفت حائلاً أمام سوق العملات الرقمية، الأمر الذي جعل البنك المركزي الأمريكي يعلن عن خبرٍ أحدث إرتباكاً كبيراً عم غالبية الأسواق ومنها سوقَي الأسهم والعملات الرقمية حيث قام البنك برفع أسعار الفائدة إلى خمسين نقطة أساس.
الجدير ذكره بأن نسبة الخسائر وصلت 27.3% خلال الأربع عشر جلسة الماضية وذلك بعد تراجع القيمة الإجمالية لها من 1920.5 مليار دولار إلى 1395.1 مليار دولار إلى يوم أمسٍ الاثنين.
وكانت عملة “البيتكوين” العملة المتصدرة لهذه الخسارة وشهدت تراجعاً يقدر بـ 20% وبخسائر قدرت بـ8105 دولار، وفيما يتعلق بقيمتها السوقية المجمعة فنزلت إلى 21%.
وهذا من أكثر الخسائر التي جعلت الحديث عليها مُركّزاً هو أن البتكوين كانت قد استحوذت على 41.83% من سوق العملات، والآن تخسر 29.5% من مجمل الخسائر.
وتلا البتكوين عملة إيثريوم التي جاءت في مرتبةٍ ثانية فقد وصلت خسارتها بنسبة 20.5% بقيمة 591 دولار، وتراجع سعرها من 2873$ إلى 2282 $، وكانت إيثروم سابقاً تستحوذ 19.69% من السوق، والآن نحو 13.6% تتكبد من إجمالي الخسائر.
وعلى مستوىً آخر فشهدت عملتي “تيزر” و”يو إس دي” استقراراً وصل قيمته السوقية المجمعة لتيزر 83.16 مليار دولار، ويو إس دي 48.52 مليار دولار
وأجّجت هذه المعطيات مخاوفاً كثيرة لدى المستثمرين أولاً، والنمو الاقتصادي ثانياً وذلك نتيجة التضخم، وارتفاع نسب الفائدة، ولم تكن الحرب الروسية الأوكرانية بمعزل عن هذا الخوف المتولد لدى المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي.
