ما هي تقنية الميتافيرس

الميتافيرس واحدة من المصطلحات التي برزت في الآونة الاخيرة، وقد شاع أكثر عند قيام مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك بتغيير اسم شركته إلى ميتا.
ولتقريب صورة المعنى الذي يشير إليه المصطلح فإنها شبيهةٌ بما كان يُتداول في السبعينيات عن مفهوم “الإنترنت” ففي ذاك الوقت كانت فقط اللبنات الأساسية لهذا الشكل قيد البناء.
يستند هذا المفهوم على مجموعة من التقنيات التي تعكس واقعاً افتراضياً يقوم على عوالم افتراضية ثابتة، والتي تجمع بين العالم الرقمي والمادي، وفي هذا المقال سنبين مجموعة من التفاصيل المتعلقة بالميتافيرس.
ما المقصود بتقنية الميتافيرس
مجموعة من المنصات التي تقوم على تقنية البلوكتشين، ويمكن امتلاك الأصول بداخلها عن طريق الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، ويجب امتلاك محفظة تدعم العملات الرقمية، ونظارات العالم الافتراضي كنظارات أوكولوس المطروحة لدى شركة ميتا، وهو مصطلح يشير إلى سلسلة متصلة من العوالم الافتراضية، مع إمكانية تفاعل المستخدمين مع تلك العوالم، عن طريق شخصيات تسمى” الأفاتار”، هذا التفاعل الذي يتيح إنشاء السلع ومن ثم شرائها وبيعها.
الطريقة التي تعمل بها تقنية الميتافيرس؟
لأن تقنية الميتافيرس ترتكز على تقنيات تتعلق بالواقع الافتراضي والآخر المعزز، فلدخول الشخص إلى هذه العوالم ينبغي أولاً توفير سماعات ونظارات الواقع المعزز، وبعض تطبيقات الهاتف الذكي المرتبطة بهما، للتم عملية الدخول إلى عالم الميتافيرس والذي سيشكل سلسلة لامنتهية من العوالم الافتراضية التي تشتمل على أشخاص متاحين للتفاعل معهم، ما يجعل فكرة الانفصال عن العالم الحقيقي والانعزال عنه أمراً محتماً.
مميزات تقنية الميتافيرس
إن من أبرز ما توفره هذه التقنية لمستخدميها ما سنعرضه الآن من مزايا دفعت كبار المستثمرين للدخول في هذا العالم :
- محاكاة للواقع عن طريق القدرة على امتلاك أشياء افتراضية.
فقد قام مجموعة من الأشخاص في الآونة الأخيرة بإنشاء ملكية للأشياء الافتراضية وتتبعها عن طريق استخدام الرموز الغير قابلة للاستبدال NFT، فعلى المستوى النظري من الممكن من خلال هذه التقنية القيام بامتلاك منتجات افتراضية، ولكن على المستوى العمَلي فليس الأمر متحققاً بعد.
- إنشاء محتوىً خاص بالمستخدمين.
فالقدرة على إنشاء أشياء افتراضية خاص بك ستكون إحدى الميزات لتقنية الميتافيرس، إذ سيكون مستخدموها قادرين على تشكيل هذا العالم وفقاً لِما يحبون، وسيكون هناك خياراً لتوفير الوقت والجهد من أجل إنشاء بعض الأمور الافتراضية، على سبيل المثال هناك ألعاباً كلعبة روبلوكس يتوفر بها وحدات يمكن تجميعها بسهولة من مجموع أشياء في العالم الافتراضي.
- التواجد بشكل ثلاثي الأبعاد
فالنموذج الثلاثي الأبعاد سيكون المسيطر على هذه المساحة الافتراضية، وسيكون هذا عن طريق نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وسيكون الاحساس بالمساحة أكبر من مجرد النظر فقط في الشاشة.
المخاوف من استخدام تقنية الميتافيرس
لا شك أن بروز تقنية على الساحة حديثاً، وأن عملية التثبت منها لم يتم تأكيدها تبقى هناك مخاوف من الممكن أن تهدد من يستخدم هذه التقنية والتي منها:
1.استغلال بيانات المستخدمين وعدم احترام خصوصيتهم
وخاصة من قبل تلك الشركات الساعية لتطوير هذه التقنية، فقد كانت “التسريبات” دليلاً قاطعاً على استغلال تلك الشركات للمستخدمين وخصوصياتهم من أجل حصد الأرباح.
- لأن التقنية جزءاً من الإنترنت، فسيكون المستخدمون مراقبون باستمرار، الأمر الذي يجعلهم عرضة للاختراقات والثغرات
ختاماً فكانت هذه نظرة عامة عن تقنية الميتافيرس التي ستسيطر على الإنترنت في المستقبل، لذلك وجدنا ذلك التنافس المهول من قبل كبرى الشركات في العالم للاستثمار فيه كأبل وفيسبوك ومايكروسوفت.